أصبح بيع وشراء الحيوانات من المعاملات المنتشرة . يقول الشيخ أحمد الشرباصي فى ذلك:

جاء في مذهب الحنابلة أنه لا يصح بيع الحشرات، كالعقرب والحَيَّة والثعبان، إلا دود القزّ والدود الذي يُصَاد به.

وجاء في مذهب الحنفية يصح بيع الحشرات والهَوَام، كالحيَّات والثعابين والعقارب، إذا كان يَنْتَفِعُ بها. والضابط في هذا المجال أن كل ما فيه منفعة تَحِلُّ شرعًا، فإن بيعَه يجوز. وإلى هذا الرأي نَميل تيسيرًا على الناس.

ومما تجب الإشارة إليه بمناسبة الكلام عن الثعبان أن مذهب المالكية جاء فيه أنه إذا تعوَّد بعض الناس أكل الحشرات ولم تضرهم، وقَبِلَتْها أنفسهم، فالمشهور في المذهب أنها لا تحرُم، فإذا أمكن ذَبْح الثعبان مثلاً، بقطع جزء من عند رأسه، ومثله من عند ذَنَبه، بحالة لا يبقى معها سُمٌّ، وقَبِلت النفس أكْله، بدون أن يلحق منه ضرر، حَل أكْله، ومثله سائر الحشرات.