لا يجوز تعليق التصاوير ولا الحيوانات المحنطة في المنازل ولا في المكاتب ولا في المجالس لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله ﷺ الدالة على تحريم تعليق الصور وإقامة التماثيل في البيوت وغيرها، لأن ذلك وسيلة للشرك بالله، ولأن في ذلك مضاهاة لخلق الله وتشبهاً بأعداء الله، ولما في تعليق الحيوانات المحنطة من إضاعة المال والتشبه بأعداء الله وفتح الباب لتعليق التماثيل المصورة.
وقد جاءت الشريعة الإسلامية الكاملة بسد الذرائع المفضية إلى الشرك أو المعاصي، وقد وقع الشرك في قوم نوح بأسباب تصوير خمسة من الصالحين في زمانهم ونصب صورهم في مجالسهم، كما بين الله ذلك في كتابه المبين حيث قال سبحانه { وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا } [الآيتان 23، 24 سورة نوح ] فوجب الحذر من مشابهة هؤلاء في عملهم المنكر الذي وقع بسببه الشرك .
وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال لعلي بن طالب رضي الله عنه : [ لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ] خرجه مسلم في صحيحه ، وقال ﷺ : [ أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ] متفق على صحته والأحاديث في ذلك كثيرة والله ولي التوفيق .