عن عبد اللَّه بن مسعود قال : قال رسول اللَّه ﷺ : ( بِئْسَمَا لأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ ، اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ ، فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا ) . رواه البخاري ومسلم .
قال علماء اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية :
فلا يليق بالحافظ له أن يغفل عن تلاوته ، ولا أن يفرط في تعاهده ، بل ينبغي أن يتخذ لنفسه منه ورداً يوميّاً يساعده على ضبطه ، ويحول دون نسيانه ؛ رجاء الأجر ، والاستفادة من أحكامه ، عقيدة ، وعملاً ، ولكن مَن حفظ شيئاً مِن القرآن ثم نسيه عن شغل ، أو غفلة : ليس بآثم ، وما ورد من الوعيد في نسيان ما قد حفظ : لم يصح عن النبي ﷺ .انتهى
فمن يحفظ القرآن ثم ينساه ويهمله فقد فاته خير كثير، لأن قراءة القرآن فيها ثواب عظيم، فالحرف من القرآن بعشر حسنات كما أخبر رسول الله ﷺ.
والطريق إلى استمرار حفظ القرآن هو المداومة على قراءته، فلقد نبهنا الرسول ﷺ إلى أن القرآن يتفلت من الصدور، وأن معنى عدم التفلت أي عدم النسيان، وذلك بتعاهده كما يتعاهد صاحب الإبل المعقلة يعني أي المربوطة إبله حتى لا تتفلت.
فالطريقة المثلى لاستمرار حفظ القرآن هو قراءته الكثيرة، علاوة على أن هذه القراءة فيها ثواب عظيم مبين بصورة واضحة في سنة رسول الله ﷺ، فكما قال صلى الهل عليه وسلم: “من قرأ القرآن فله بكل حسنة عشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.