ثوب الشهرة هي الثوب التي يلبسها الإنسان مفاخرة وشهرة بين الناس،وترفعا عليهم .
فعن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ : “من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة”. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه .
ويقول الشوكاني في نيل الأوطار في شرح الحديث:
قال ابن الأثير : الشهرة ظهور الشيء ، والمراد أن ثوبه يشتهر بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم فيرفع الناس إليه أبصارهم ويختال عليهم ويتكبر .
قال العلماء : لأنه لبس الشهرة في الدنيا ليعز به ويفتخر على غيره ، ويلبسه الله يوم القيامة ثوبا يشتهر بمذلته واحتقاره بينهم عقوبة له ، والعقوبة من جنس العمل انتهى .
ويدل على هذا التأويل الزيادة التي زادها أبو داود من طريق أبي عوانة بلفظ : ” تلهب فيه النار ” والحديث يدل على تحريم لبس ثوب الشهرة وليس هذا الحديث مختصا بنفيس الثياب ، بل قد يحصل ذلك لمن يلبس ثوبا يخالف ملبوس الناس من الفقراء ، ليراه الناس فيتعجبوا من لبسه ويعتقدوه .
وإذا كان اللبس لقصد الاشتهار في الناس فلا فرق بين رفيع الثياب ووضيعها والموافق لملبوس الناس والمخالف لأن التحريم يدور مع الاشتهار ، والمعتبر القصد وإن لم يطابق الواقع .