لا يُعدُّ مرض [المريض بالسرطان] مرض موت، لأنَّ مرض الموت هو الذي يمنع المريض من مباشرة مصالحه، وأن يتصل به الموت قبل مضي سنة على بدء المرض،وهذا لا ينطبق في الغالب على المريض السرطان، وبالتالي تصح جميع تصرفاته.
نصَّ الفقهاء على أنَّ مرض الموت هو المرض الذي يعجز معه المريض عن مباشرة مصالحه خارج داره إن كان رجلا وداخل داره إن كانت امرأة وأن يغلب على الظن الموت من هذا المرض على الأكثر وأن يتصل به الموت قبل مضي سنة على بدء المرض .‏
فلو مضت السنة وهو مريض على قيد الحياة كانت تصرفاته صحيحة كتصرفات غير المريض .‏
والمريض مرض الموت ممنوع من التصرف في المرض فيما يرجع إلى إبطال حق الورثة .‏

ومريض السرطان قد يعيش أمدا طويلا ولا يعوقه المرض عن مباشرة أموره وحياته الخاصة..

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية في تعريف مرض الموت مرض الموت بأنَّه :
المرض الذي يخاف فيه الموت في الأكثر، الذي يعجز المريض عن رؤية مصالحه الخارجية عن داره إن كان من الذكور، ويعجزه عن رؤية المصالح الداخلية في داره إن كان من الإناث، ويموت على ذلك الحال قبل مرور سنة، كان صاحب فراش أو لم يكن .
وإن امتد مرضه دائما على حال، ومضى عليه سنة يكون في حكم الصحيح، وتكون تصرفاته كتصرفات الصحيح، ما لم يشتد مرضه ويتغير حاله، ولكن لو اشتد مرضه وتغير حاله ومات، يعد حاله اعتبارا من وقت التغير إلى الوفاة مرض موت .
ويلحق بالمريض مرض الموت : الحامل إذا أتمت ستة أشهر ودخلت في السابع، والمحبوس للقتل، وحاضر صف القتال وإن لم يصب بجرح كما صرَّح بذلك المالكية. ونحوه تصريح الحنابلة في الحامل إذا ضربها المخاض.