-لا حرج من وجود الطفل في عمر ثلاث سنوات عند اغتسال الأم من الناحية الشرعية، لورود قوله تعالى: (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) [النور:31]
-والأبناء لهم أحكام خاصة، إذ يطلعون على جسد المحارم، إلا ما بين السرة والركبة، لكن إلى متى تفعل الأم هذا الأمر ، حتى يعتاد الطفل الدخول حتى في سن التمييز ،وهذا لا يصلح من الناحية التربوية.
-إذ يجب أن نربي أطفالنا على الحياء والتعفف وغض البصر، وإن بكى مرة أو مرتين، فسيأتي يوم لا يبكي.
سن تعليم الطفل آداب النظر
يكون عمر 5-7 سنوات هو السن الذي يجب تعليم الطفل فيه من يحل له النظر إليهن من النساء.
من تحل من النساء للطفل النظر إليها
-المحرمات بسبب النسب سبع نسوة:
قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ).
-المحرمات بسبب المصاهرة أربع من النسوة:
1- زوجة الأب قال تعالى: (وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ).
2- زوجة الابن قال تعالى: (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ).
3- أم الزوجة قال تعالى: (وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ).
4- بنت الزوجة قال تعالى: (وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ)
-المحرمات بسبب الرضاع:
كل ما يحرم بسبب النسب يحرم بالرضاعة، قال النبي ﷺ: “يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ ما يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ”. رواه مسلم
ما هي عدد الرضعات الذي يثبت بها التحريم
اختلف العلماء في القدر المحرم من الرضاعة، ولكل منهم دليله.
-منهم من قال إن قليل الرضاع وكثيره سواء في التحريم.
-منهم من قال لا يحرم إلا ثلاث رضعات فصاعداً.
-منهم من قال لا يحرم إلا خمس رضعات، وهو الراجح عند الكثير من العلماء.
ما يحل للصبي المميز النظر إليه في المرأة
يحل للصبي المميز النظر لمواضع الزينة وما يظهر من المرأة في البيت غالبا كالرأس والرقبة والذراعين والساقين.
ما هو الواجب على الوالدين تعليم فيه الطفل
– إذا وقعت عيناه بدون قصد على غير محارمه أن يغض بصره.
-وأن غض البصر طريق حفظ الفرج، وقد قال تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ).
-وأنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى:
-نظرة بريئة.
-حوار لطيف بين الجنسين.
-مناقشات حرة بين الجنسين.
-لمسة طاهرة.
-مصافحة بين الجنسين من غير المحارم.
-لا يوجد حب بريء.
وأن طاعة الله تجلب له السعادة والراحة والفوز والنجاة في الدنيا والآخرة كما قال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ).
وأن معصية الله والاقتراب من المعاصي تؤدي به إلى التعاسة والخسران في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى).
ولا يلتفت أحد إلى ما يذكره أهل الباطل من أن غض البصر وطاعة الله الزائدة تؤدي إلى الكبت أو الأمراض النفسية.