العقائد الإسلامية أساسها التوحيد، وضده الشرك.
وهنا نجد الإسلام يضفي على التوحيد صبغة خلقية، فيعتبره من باب (العدل) وهو فضيلة خلقية، كما يعتبر الشرك من باب (الظلم) وهو رذيلة خلقية: (إن الشرك لظلم عظيم) (لقمان:13)، وذلك لأنه وضع للعبادة فى غير موضعها، وتوجه بها إلى من لا يستحقها.
بل اعتبر القرآن الكفر بكل أنواعه ظلمًا، كما قال تعالى: (والكافرون هو الظالمون) (البقرة:254).
والإيمان الإسلامي حين يتكامل ويؤتي أكله، يتجسد في فضائل أخلاقية فاضت بها آيات القرآن، وأحاديث الرسول .

العلاقة بين العقيدة والأخلاق في القرآن

-نقرأ في القرآن مثل قوله تعالى:(قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم حافظون…….. * والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون…) (المؤمنون: 81-10).
-وقال تعالى: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقًا) (الأنفال:2-4).
-وقال تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) (الحجرات:15).
-وقال تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلامًا…. والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا * والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون، ومن يفعل ذلك يلق أثامًا…) الآيات (الفرقان: 63-68).

العلاقة بين العقيدة والأخلاق في السنة

الأحاديث النبوية كذلك تربط الفضائل الأخلاقية بالإيمان، وتجعلها من لوازمه وثمراته:

-قال : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).
-وقال :(الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة، أعلاها: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).
-وقال :(لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن).