المرأة التي تدخر كثيرًا من الحلي والجواهر لا تلبسها إلا في المناسبات العامة، فإنه طالما كانت هذه الحلي المملوكة للمرأة زائدة عن حاجاتها الأساسية، ولا تتحلى بها إلا نادرًا، فإنها أصبحت مستطيعة، فإذا توفر معها المحرم أو الرفقة المأمونة، فإنه يجب عليها أن تبادر بأداء فريضة الحج؛ لتوفر شرط الاستطاعة.

والحاصل أنه إذا كان عند الإنسان شيء فاضل عن حاجته ، ولا يتأثر إذا استغنى عنه ، فإنه يلزمه أن يبيعه ؛ ليؤدي فريضة الحج .
ومن الحوائج الأصلية للمرأة : الحلي الذي تتزين به ، فإن كان ما معها من الحلي على قدر حاجتها من غير زيادة ، ولا إسراف ، فلا يلزمها أن تبيعه لكي تحج ، وإن كان زائدا عن حاجتها ، فإنها تبيع الزائد لتحج الفريضة .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
” هل يجب على المرأة أن تبيع من حليها لتدفع نفقة الحج لها ولمحرمها ؟ ” .
فقال : حج” .. لا يجب ، اللهم إلا الزائد الذي لم تجرِ العادة بتجملها به ، فهو كطالب العلم الذي عنده كتب يحتاجها ، وعنده كتب أخرى إما مكررة ، أو لا يحتاجها ” انتهى .