فلا نعلم أن هناك إماء الآن، وربما إذا ادُّعي أن هناك إماء فنخشى أن يكون هذا استعبادًا للحرائر من النساء، بمعنى أن يدعى أن هذه المرأة أمة وهي في الحقيقة حرَّة. فنرجو أن يقفل هذا الباب تمامًا، ولا نجيز بيع الجواري وشراءهن؛ لأن ما يباع ويُشترى من النساء هن في غالب الأمر حرائر، وإذا كنا لا نستطيع أن نميز هذه من تلك، فلا يجوز بيع وشراء النساء بحجة أنهن إماء يجوز بيعهن وشراؤهن
وليس في هذا مخالفة لما أباح الإسلام من بيع الإماء وشرائهن؛ لأن الإسلام قد عمل على إنهاء ظاهرة الرق، والحمد لله قد انتهت، فلا ينبغي أن نعود إليها.