مما لا شك أن الله تعالى يرضى عن عباده الطائعين، ويرزقهم خيراً ثواباً لهم على طاعته، ورضاعة الأم لأطفالها من الأشياء التي حثَّ الله تعالى الأمهات عليها، ولكن لم ترد آية معينة تنص على حصول هذه البركة نصًّا ، بل الأمر على العموم فالاستجابة لأمر الله بركتها عظيمة، هذا في حق المرأة الطبيعية التي تقوى على إرضاع أولادها ، أما المريضة فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
يقول فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين من علماء المملكة العربية السعودية:
وقد ورد الحث في القرآن الكريم على الرضاعة الطبيعية من الوالدة لولدها ، فقال تعالى:(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) البقرة/233
وهذا خبر بمعنى الأمر كما قال العلماء أي على الوالدات أن يرضعن أولادهن وذكروا أن جزءاً من الرضاع واجب لابد منه وهو اللبأ الأصفر[ أوَّلُ اللَّبَنِ ] الذي يكون في أول الرضاع ، ومعلوم طبياً أن له فوائد عظيمة في بناء مناعة الولد وغيرها ، ولا شك أن في تنفيذ أمر الله والاستجابة له بركة عظيمة.