الدعاء على الغير إذا قصد به الأذى والضرر منهي عنه.
-كما روى أبو داود عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : ( لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة نَيْلٍ فيها عطاء فيستجاب لكم).
-وروى مسلم وغيره عن أم سلمة قالت : قال رسول الله ﷺ :( لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون) .
-وعن جابر -رضى الله عنه- أن النبي ﷺ قال : ( من هذا اللاعن بعيره ؟ انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون ، لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم.)
وقد جعل الإسلام من شروط إجابة الدعاء :
الدعاء بغير إثم أو قطيعة رحم، لما رواه أحمد عن أبي سعيد أن النبي ﷺ قال: “ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذًا نكثر؟ قال: الله أكثر”.
ومن رحمة الله تعالى أنه لا يستجيب الدعاء بالشر غالبًا ، كما قال تعالى : ( ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم )
قال ابن كثير في تفسيره : “وقال مجاهد في تفسير هذه الآية “ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير” الآية هو قول الإنسان لولده أو ماله إذا غضب عليه: اللهم لا تبارك فيه والعنه، فلو يُعجَّل لهم الاستجابة في ذلك كما يستجاب لهم في الخير لأهلكهم “.