أفادت الأحاديث الصحيحة أن التيمم ضربة واحدة يمسح بها وجهه وكفيه إلى الرسغين. وإن ذهب عدد من الأئمة إلى أن التيمم ضربتان، وأنه يمسح بهما وجهه ويديه إلى المرفقين.
قال الشوكاني:قد ثبت في الأحاديث الصحيحة: أنه ﷺ فعل ذلك، وعلّمه غيرَه، كما في الصحيحين وغيرهما من حديث عمار: أنه قال له: “إنما يكفيك .. وضرب بكفيه الأرض ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
والحاصل: أن جميع الأحاديث الصحيحة ليس فيها إلا ضربة واحدة للوجه والكفين فقط. وجميع ما ورد في الضربتين أو كون المسح إلى المرفقين لا يخلو من ضعف يسقط به عن درجة الاعتبار، ولا يصلح للعمل عليه، حتى يقال: إنه يشتمل على زيادة، والزيادة يجب قبولها. فالواجب الاقتصار على ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة.[1]
وبهذا يعلم أن فرائض التيمم هي: النية، ومسح الوجه والكفين بضربة واحدة، وأن يكون الصعيد طيبا، أي طاهرا.
[1] السيل الجرار (1/133).