العمرة هي التعبد لله بالإحرام، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير. وقد اختص الله مكة وشرَّفها على جميع بقاع الدنيا، ومن أعظم ذلك أن تكون حرماً له.تشرع العمرة للمسلم في كل وقت من أوقات السنة بدون استثناء.
وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: العمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. رواه الترمذي وقال حسن صحيح. قال في تحفة الأحوذي شارحاً للحديث: ( العمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما، من الذنوب دون الكبائر. ) انتهى ومما يلحق بالعمرة من فضائل ..
أجر الطواف :
عن ابن عمر عن النبي ﷺ أنه قال: “من طاف بالبيت، لم يرفع قدما ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة: وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة” رواه أحمد والترمذي والحاكم وابن خزيمة وحسنه الشيخ أحمد شاكر .
فضل نفقة العمرة:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال لها في عمرتها : “إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك” رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين .
فضل الحرمين:
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه” رواه أحمد وابن ماجه بسندين صحيحين.
فضل الشرب من ماء زمزم:
ما جاء في صحيح مسلم: ” إنها مباركة وإنها طعام طعم” فقوله ﷺ إنها مباركة” يدل دلالة صريحة على بركتها وفضلها على سائر المياه، وغفلة الشيخ القرضاوي عن جملة ”إنها مباركة” واقتصاره على جملة إنها “طعام طعم” سهو، وجل من لا يسهو. ومنها قوله ﷺ “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم: فيه طعام الطعم، وشفاء السقم.
السنن التي يَحرص المعتمر عليها رجاءَ ثوابها:
(1) الإكثارُ من التلبية، وليس في السعي أو الطواف تلبيةٌ وإنما هناك ذكرٌ ودعاءٌ، كذلك لا يلبّي عند رمي الجمار وإنما يكبّر.
(2) الإِكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، وليس ضرورياً أن يقيد نفسه بالأدعية المكتوبة أو بأدعية المطوفين. ومما ورد من الدعاء أثناء الطواف: «سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إله إلّا الله واللَّهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوةَ إ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا بالله» رواه ابن ماجه. وعند الركن اليماني: «ربنا آتِنا في الدنيا حَسنة وفي الآخرة حَسنةً وقِنا عذاب النار» رواه أبو داود.
(3) ركعَتَا الطواف خلف المقام، فإن لم يتيسر ففي الحجر، فإن لم يتيسر ففي المسجد، وإلا في أيّ مكان من الحرم بمكة.
(4) يُسَنُّ الشرب من ماء زمزم بعد الطواف وصلاة الركعتين عند المقام اقتداء بالنبي ـ ﷺ ـ كما رواه البخاري ومسلم، فقد شرب وقال “إنها مُباركة، إنها طعام طُعم وشفاء سُقم” أي من شرب منها أحس بالشبع إذا كان جائعًا، وفيها شفاء من المرض. وروى الطبراني وابن حبان أنه ـ صلى الله علي أنه ـ ﷺ ـ قال: “خير ماء على وجه الأرض ما ء زمزم فيه طعام الطعم وشفاء السقم” ورواة الحديث ثقات كما قال المنذري .
(5) الدعاء عند الملتزم ـ وهو ما بين الركن والباب ـ واقتداء بما روي عن النبي ـ ﷺ ـ وكان ابن عباس ـ كما رواه البيهقي ـ يقول: لا يلزم ما بينهما ـ أي الركن والباب ـ أحد يسأل الله شيئًا إلا أعطاه الله إياه.