لا ينبغي لعن العشق؛ فهو معنىً من معاني النفس، يُبتلَى به العبد بسبب نظرة أو غيرها، وقديما قال الشاعر :
وأنت إذا أرسلت طرفك رائدًا
لقلبك يوما أتعبتك المناظرُ
رأيت الذي لا كله أنت قادرٌ
عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ
فهذا المرض للعبد سبب في وقوعه فيه، وذلك بالتعرض لما يثيره في النفس، فلا بد من الوقاية أولا قبل الوقوع في هذه البلية، وإن ابتُلِيَ العبد بعد ذلك لنظرة خاطفة أو غيرها فعليه التشاغل وكثرة ذكر الله (عز وجل)، وإن كان عزبًا فيتأكد في حقه الزواج ممن تعلق قلبه بها إن أمكن، أو من غيرها، وقد يجب عليه ذلك إذا اشتد به الأمر. فإن بقي من ذلك بقية فليصبر وليحتسب، فقد عزّت الحيلة، وأجره على الله.
قال تعالى: ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) آية (30) سورة النور.