يقول الدكتور عبد الرحمن العدوي أستاذ الفقه:
إن النذر الذي ينذره الإنسان من فعل الطاعات يجب عليه أن يؤديه على النحو الذي نذره والتزم به، فإن النذر من الواجب الذي أوجبه الإنسان على نفسه لقول رسول الله ﷺ: “من نذر أن يطيع الله فليطعه, ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. وقال الله تعالى: ( وليوفوا نذورهم ).
ويكره أن ينذر الإنسان ما يشق به على نفسه، كأن ينذر نذرًا متتابعًا يلزمه طول حياته، كنذر صيام الاثنين والخميس إلى نهاية العمر، فإنه لا يدري ماذا يعرض له من عدم القدرة على الاستمرار في أداء نذره، قال تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) البقرة 184 .
أي وعلى الذي يتحملون الصيام بمشقة فادحة، كالشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعما مكان كل يوم مسكينًا .
وصار هذا حكم الذي لا يقدر على الصوم لضعف فيه، أو عجز، أو كبر، فإن استطاع قضاءه كان القضاء واجبًا عليه، وإن لم يستطع قضاءه وجب عليه أن يفدي عن كل يوم بإطعام مسكين وجبتين مشبعتين، كما قال الإمام أبو حنيفة .