لم يمنع الشرع من السياحة في أي بلد على أن يحافظ المسلم على تعاليم دينه،فلا يكن السفر ذريعة لانتهاك المحرمات .
يقول الدكتور عجيل النشمي عميد كلية الشريعة بالكويت سابقًا:
حبَّذ الإسلام السفر والسياحة في أرض الله بقصد أخذ العبرة، والاتعاظ، والاستفادة من تجارب الأمم، وللمتعة، قال تعالى: (قل سيروا في الأرض فانظروا )(الروم:42، النمل:69، العنكبوت:20).
أما إذا كانت السياحة لارتكاب المعاصي فهي محرمة، ومن يجد في نفسه ضعفًاً، لايجوز له أن يعرض نفسه للفتنة كما لا يجوز أن يعرض ولي الأمر أبناءه للفتنة فيتركهم وحدهم، أو مع قرناء السوء، بل لابد من أن يصاحبهم، ويتعهدهم بالكلمة والتوجيه الإيماني، ويبصرهم بالواقع الصحيح من الواقع المنحرف.
ولا شك في جواز السفر إلى بلاد الغرب مع الالتزام بترك المعاصي، والالتزام بالصلوات والاقتصار في الزيارة على الأماكن السياحية المسلية والمتاحف، والحدائق، ونحوها، وإذا صحب هذه الزيارات نية دعوة غير المسلمين ـ كلما أمكن ذلك ـ وشرح الإسلام، ففي هذه النية أجر عظيم.
كما تشمل النية نصح من تأثر بباطل تلك الديار، أو انغمس في المحرمات.