الحج هو الركن الخامس من أركان اللإسلام، وهو اتجاه المسلمين إلى مكة في وقت معين من العام مؤدين شعائر الحج بترتيب وكيفية محددة تُسمى مناسك الحج،والحج فرض عين واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو أحد أركان الإسلام الأساسية، يقول رسول الله ﷺ :”بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقام الصلاة، إيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.”
من طاف بعد الرمي أو قبل الرمي أجزأه، ولكن تأخير الطواف بعد الرمي والذبح والحلق يكون أفضل، تأسياً بالنبي ﷺ، لكن لو قدم فلا بأس، وما سئل النبي ﷺ يوم العيد عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: ((لاحرج)) [22] ؛ في الرمي والذبح والحلق والتقصير والطواف والسعي.
والخلاصة أن السنة في يوم العيد : الرمي أولاً، ثم النحر، ثم الحلق أو التقصير ، والحلق أفضل، ثم يتحلل، ثم الطواف والسعي إن كان عليه سعي.
ماذا يفعل الحاج بعد مزدلفة:
يبدأ الحاج بعد مزدلفة أولا بالرمي، ثم النحر، ثم الحلق أو التقصير، والحلق أفضل، ثم الطواف، ثم السعي إن كان عليه سعي، هذا هو الترتيب الذي فعله النبي ﷺ، فإنه رمى يوم النحر، ثم نحر هديه، ثم حلق رأسه ووزع شعره بين الصحابة، ثم تطيب وتحلل، وهذا هو التحلل الأول.
ويباح به لبس المخيط، والتطيب، وتغطية الرأس، وقص الأظافر والشعر، ونحو ذلك، ويبقى عليه تحريم النساء، فلما طاف حل له كل شيء.
أما إذا كان إنما رمى فقط فإنه يحل له التحلل الأول فقط، وهو لبس المخيط والطيب وتغطية الرأس ونحو ذلك، ولا يباح له النساء.
هل يجب ضم الحلق أو التقصير إلى الرمي حتى يتحلل الحاج:
اختلف العلماء في هل لا بد من ضم الحلق أو التقصير إلى الرمي أم لا وذلك على قولين، والأحوط أنه لا يحل حتى يضم الحلق أو التقصير إلى الرمي، فلا يعجل حتى يحلق أو يقصر، ثم يلبس ملابسه، هذا هو الأحوط له، ومن لبسها قبل ذلك فلا حرج عليه إن شاء الله، ولا فدية، ولكن ترك الاحتياط؛ لأن الخلاف قوي في هذا، فالعمدة على الرمي، إذا كان رمى الجمرة فإنه العمدة في التحلل الأول، وإذا أضاف إلى الرمي الحلق أو التقصير؛ كان ذلك أكمل وأحوط، ثم يبقى عليه بعد ذلك الطواف والسعي وتحريم النساء، فإذا طاف وسعى حل له كل شيء حرم عليه بالإحرام.