ذكر القسطلاني في المواهب اللدنية “ج 2 ص 46” أن الملائكة بعضهم أفضل من بعض وأن أفضلهم جبريل الروح الأمين المزكَّى من رب العالمين، المقول فيه من ذي العزة: (إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ آمِين) (سورة التكوير 19-21) فَوَصَفه بسبع صفات ، فهو أفضل الملائكة الثلاثة الذين هم أفضل الملائكة على الإطلاق، وهم ميكائيل وإسرافيل وعزرائيل. انتهى.
وجاء في شرح المواهب للزرقاني (ج 6 ص 144) أن أعلى الملائكة درجة : حَمَلَة العرْش الحافُّون حوله، فأكابرهم أربعة، فملائكة الجنة والنار فالموكَّلون ببني آدم ، فالموكَّلون بأطراف هذا العالم، كذا ذكره الرازي. انتهى.
وإذا كان جبريل أفضل الملائكة الموكَّلين ببني آدم، لما سَبَقَ من وصْف الله له في القرآن، فإن هناك خلافًا في التفاضل بينه وبين إسرافيل، ولم يصح في ذلك شيء كما قال السيوطي في “الحبائك”: والآثار متعارضة. وذكر الزرقاني روايات متعددة رأيت الإعراض عنها لعدم جدواها في حياتنا العملية، ولسنا مكلفين باعتقاد ذلك ، ومن كان عنده نَهمٌ للمعرفة فلْيَرجِع إليه.