الاستنماء في نهار رمضان موجب للفطر، ويجب على من أفطر في نهار رمضان بهذا الإنزال المتعمد القضاء والكفارة، والكفارة الواجبة في هذه الحالة صيام شهرين متتابعين لمن كان يستطيع الصيام، ومن لم يستطيع فإنه يجب عليه إطعام ستين مسكينا.
يضاف إلى هذا أن اقتراف مثل ذلك في نهار رمضان أشد حرمة من اقتراف هذا في غير رمضان؛ وذلك للاعتداء على حرمة هذا الوقت الذي يجب الصيام فيه، ولا يحوز فيه الفطر إلا لعذر.
وأما اقتراف هذا في غير رمضان فمن الفقهاء من أباحه للضرورة، وجمهور الفقهاء على تحريمه؛ لقوله سبحانه وتعالى: “والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون.

حكم الاستنماء في رمضان

الحكم في المسألة يفرق فيه بين أمرين:
الأمر الأول: إذا كان قد مارس العادة السرية قبل أذان الفجر فصومه صحيح ولكن حسبه أن يستغفر الله تعالى إذا كان الاستمناء عادة له.
الأمر الثاني: أن يكون قد مارس العادة السرية بعد أذان الفجر فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن إخراج المني في نهار رمضان مبطل للصوم، لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال: “كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: (إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي…”.

هل في الاستنماء كفارة

المستمني لم يدع شهوته، وهذا رأي جمهور أهل العلم.
وإذا كان الاستمناء مبطل للصوم فالواجب هو القضاء فحسب، وليس عليه كفارة، فالكفارة لا تجب إلا بالجماع.

هل يجوز الاستنماء باليد في رمضان

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
الاستمناء في رمضان وغيره حرام، لا يجوز فعله؛ لقوله تعالى: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ }{ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ }{ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } وعلى من فعله في نهار رمضان وهو صائم أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه، وعليه أن يقضي صيام ذلك اليوم الذي فعله فيه، ولا كفارة؛ لأن الكفارة إنما وردت في الجماع .(انتهى)