يجب على المسلم أن يعيش دائمًا في طاعة لله، وفي القيام بحق الله عليه نحو الدعوة إلى دينه وإظهار نوره لتقتدي به البشرية.
وإذا كان هناك مواسم وأيام لا يمكن إنكار فضلها، وزيادة الإيمان فيها؛ فليس معنى أن ننشط في رمضان أو في الحج أن نتراخى بعد ذلك، قال تعالى: “وإذا قضيتم مناسكم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرًا”، مما يستفاد منه أن بعد أداء النسك في الحج طالبنا الله أن نستمر في ذكره، وعلى المنوال الذي كنا عليه أثناء الحج.
كذلك بعد رمضان قال النبي ﷺ: “من صام رمضان وأتبعه بست من شوال”، مما يفيد الترغيب الدائم في العمل الصالح وإن كان في بعض المواسم يزداد، ولكن يجب ألا يهبط بعد هذه الزيادة، بل نستفيد منها لننطلق إلى مزيد من الخير.
وقال أبو بكر الصديق: “اتق الله بطاعته وأطع الله بتقواه”، أي أن الخير الذي كنا في رمضان يجب أن يخرجنا أو نخرج منه أو به إلى مزيد خير بعد رمضان، فيأتي موسم الحج فيزيد خيرية، ثم ذكر الهجرة فتزيد الخيرية، وهكذا يتقلب المسلم في كثير من الخير كل يوم حتى يصبح يومنا خيرا من أمسنا وغدنا خيرا من يومنا.