لا شك أن من أهم أهداف الزواج الإشباع الجنسي عن طريق حلال، فعلى الزوج أن يشبع  حاجة زوجته الجنسية كما يشبع حاجتها الطبيعية ( الأكل والشرب والمسكن والدواء) بحسب قدرته، وتحسن الزوجة إذ صارحت زوجها بحاجتها حتى يقوم بها ، ولكن جعبتها لم تنفد بعد ، فلا يزال فيها الكثير ، فالزوجة تستطيع أن تثير زوجها وتخلق فيه الرغبة نحوها، وهذا سهل ميسور على الزوجة.

وأما الاستمناء فليس حلا فضلا عن  خلاف الفقهاء في حكمه، ولكن إذا غلبت شهوة المرأة فخافت أن تقع في الحرام ففرغت شهوتها من خلال هذا الطريق فنرجو أن لا يكون في ذلك بأس إن شاء الله، ولكن يكون هذا خطوة على الطريق  حتى تحل المشكلة مع زوجها، فإن رأت أنه لن يعصمها من النار فلتطلب منه الطلاق ، فما تزوجته إلا ليعصمها من فتنة الدنيا ومن عذاب النار.

وإذا حلفت أنها لن تتورط في الاستمناء ثم غلبتها نفسها فوقعت فيه فعليها كفارة يمين ، بأن تطعم عشرة مساكين ، تطعم كل مسكين وجبتين مشبعتين من أوسط طعامها ، أو تقوم بكسوتهم ، للرجل ثوب ، وللمرأة ثوب وخمار ، فإذا كانت فقيرة عاجزة عن ذلك فحسبها أن تصوم ثلاثة أيام.

ولا تدع هذا الأمر يشوش عليها طاعتها، ويصور لها أنها منافقة ، فإن هذا شيطان يريد أن يوقعها في شركه، حتى لا تقنع بالاستمناء ، بل بما يبغض الله ويمقت ، فكوني من ذا على حذر.