يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- :

نعم يجوز للمعتكف أن يتصل بالهاتف لقضاء بعض حوائج المسلمين إذا كان الهاتف في المسجد الذي هو معتكف فيه ؛ لأنه لم يخرج من المسجد ، أما إذا كان خارج المسجد فلا يخرج لذلك ، وقضاء حوائج المسلمين إذا كان هذا الرجل معنياً بها لا يعتكف ؛ لأن قضاء حوائج المسلمين أهم من الاعتكاف لأن نفعها متعدٍّ ، والنفع المتعدي أفضل من النفع القاصر إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام وواجباته .أهـ

ويقول الشيخ عطية صقر – رحمه الله تعالى-:

لا مانع من أن يتصل المعتكف بالهاتف ؛ لقضاء حوائج الناس ونحو ذلك من أعمال الخير، بل السنة إذا طلب منه قضاء حاجة للناس أن يخرج من المسجد؛ ليعطي ذلك الأمر ويقضي تلك الحاجة ، كما فعل ابن عباس ـ رضي الله عنهماـ حين استدعاه إنسانُ ، وكان معتكفاً في المسجد، فخرج من المسجد ليقضيها له ، ولما أمسك به أحد المعتكفين قال له: إني سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: “إن من قضى حاجة إنسانٍ خيرٌ له من اعتكاف عشر سنين” ، والحديث وإن كان ضعيفاً فلا مانع من الأخذ به في هذا الباب ، لأنه من فضائل الأعمال.