من بدأ الصيام في رمضان في بلد حسب الرؤية في يوم الجمعة مثلاً، ثم سافر إلى بلد بدأ الصيام فيه حسب الرؤية في يوم الخميس، ومكث هناك حتى انتهى الشهر ، فمن الجائز أن يكمل الشهر في البلد الثاني ثلاثين يومًا، فيكون العيد يوم السبت وليس هناك مشكلة إذ ذاك.
كما أن من الجائز أن البلد الثاني يجعل الشهر تسعة وعشرين يومًا، فيكون العيد يوم الجمعة، وعليه يكون الشخص الذي بدأ الصيام يوم الجمعة في البلد الأول قد صام ثمانية وعشرين يومًا، فماذا يفعل والبلد الثاني الذي هو فيه عيدهم يوم الجمعة والصيام يحرم يوم العيد، والشهر كما قال الرسول ـ ﷺ ـ تسعة وعشرون يومًا أو ثلاثون ، لا يكون أبدًا ثمانية وعشرين يومًا؟
وعلى هذا نقول حدث معه هذا : لك الخيار في أن تفطر يوم العيد مع من عيد وعليك أن تصوم يومًا آخر ليكمل لك الشهر تسعة وعشرين يومًا، كما أن لك الخيار في أن تصوم العيد لتكمل به الشهر تسعة وعشرين يومًا.
هذا ما نراه والموضوع اجتهادي، وإن كنا نفضل موافقة البلد الثاني في الإفطار يوم العيد مع صيام يوم آخر.