لا بأس أن يقرأ الإنسان ما شاء من القرآن ويهدي ثوابه أو بعض الثواب ولو إلى أكثر من شخص ممن قد ماتوا أو ما زالوا أحياء، وفضل الله واسع وخيره عميم، ولن يحرموا جميعهم من الأجر، ويجوز أن يشرك نفسه معهم في الأجر .

فيجوز للشخص أن يشرك غيره بالنية في ثواب صدقته، لما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به، فقال لها: “يا عائشة هلمي المدية، ثم قال: اشحذيها بحجر، ففعلت، ثم أخذها وأخذ الكبش، فأضجعه، ثم ذبحه، ثم قال: بسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحى به” .
قال ابن عابدين: والأفضل لمن يتصدق نفلاً أن ينوي لجميع المؤمنين والمؤمنات، لأنها تصل إليهم، ولا ينقص من أجره شيء.