بقدر ما يضيق الناس على أنفسهم أبواب الحلال بقدر ما تتسع أمامهم دوائر الحرام، فقد توسع الناس في تكاليف النكاح حتى شق على الشباب عفة أنفسهم من طريق حلال، فبحثوا عن الحرام، فلجئوا إلى العلاقات السرية المشبوهة المحرمة .

ثم حرموا التعدد على أنفسهم فخرج زواج المسيار والمسفار وغير ذلك.

وضيق عليهم في أوطانهم حتى اضطروا لتركها بحثا عن جنسية أخرى علهم ينالوا بعض حريتهم فخرج الزواج الصوري من أجل الحصول على الجنسية.

إن الأصل في الزواج في الإسلام أن يكون ميسرا مشهرا، لا يستنكف منه رجل ولا امرأة، ولا كبير ولا صغير؛ فهو عفة للمسلم ومقصد من مقاصد الشرع، فلم الخجل منه حتى صار التعدد في أذهان بعض المجتمعات أشد جرما من الزنى، فقد تسامح الزوجة زوجها إذا علمت أنه عاشر امرأة في الحرام ، وقلما تسامحه إذا علمت أنه تزوج عليها زواجا شرعيا مستوفيا كافة أركانه وشروطه.

لا بد أن يعود الزواج مرة أخرى كما كان تحت علم وبصر الأسرة والمجتمع، فالبر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يتطلع عليه الناس كما أخبر المعصوم .

ولذلك كلما كان الأمر مشهرا ويعلمه الناس ومستوفيا لكافة أركانه وشروطه التي استقر عليها الفقهاء من إيجاب وقبول وشهود عدول وإشهار كلما كان أقرب إلى النجاح والاستمرار، أما عقود النكاح التي تتم داخل الغرف المغلقة أو بشكل صوري ، أو مؤقت أو لتحليل حرام وتحريم حلال فإنه بلا شك على خطر عظيم .

ويمكن للقارئ الإطلاع على موادنا المنشورة على الموقع وهي:

-قرار المجمع الفقهي في أبرز الأنكحة المستحدثة

-زواج المسيار والزواج العرفي

-زواج المسيار .. مفهومه وحكمه

-زواج “فريند” رؤى متعددة

-كتابة المحامي لعقد الزواج العرفي

الزواج الصوري للحصول على الجنسية