يقول الدكتور محمد سيد أحمد المسير:
أمر الله تعالى بالخشوع في الصلاة وخضوع القلب له جل شأنه فقال: (وقوموا لله قانتين) (البقرة: 238) وقال: (قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون) (المؤمنون: 1 ـ 2) .
وحرص الإسلام على كل ما يوفِّر للمصلِّي اتصال القلب بالله، فأمر الرسول ـ ﷺ ـ بالذهاب إلى الصلاة في سكينة ووقار، ونهى عن الصلاة في حضرة الطعام أو مدافعة الأخبَثَين، ونهى عن رفع البصر إلى السماء والالتفات وغير ذلك حتى تسكن الجوارح ويخشع القلب ويصفو العقل للمناجاة والتدبر.
فعلى المصلِّي أن يجاهد نفسه لكي يؤديَ الصلاة على الوجه المشروع الأكمل، وليس له من ثواب صلاته إلا ما عقَل منها، وشرود الذهن أثناء الصلاة يتنافى مع الخشوع المطلوب للصلاة ولكنه لا يبطل الصلاة ما لم يأتِ بأمر يُبطلها.