هل الإسلام يشجع على معرفة كل العلوم بالإطلاق ، مهما كان هذا العلم ، أم هناك من العلوم ينهى الإسلام عن تعلمها؟
يلاحظ في هذه الأيام ظهور المنجمين على المحطات الفضائية ومعهم أجهزة كمبيوتر ويتصل بهم المشاهدون ويعطونهم تواريخ ميلادهم ومعلومات أخرى فيقوم المنجمون بإدخال ذلك على الكمبيوتر ثم يذكرون نبوءاتهم فما حكم الشرع في ذلك ؟
كيف يتعارض علم الفلك الجديد من أن هناك مجموعات شمسية غير عالمنا الشمسي ، وأنها ممتلئة بالمخلوقات مع قوله تعالى : [ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ] وأن نبينا صلى الله عليه وسلم مرسل لكافة الخلق ، وأنه سيد الوجود على الإطلاق ؟
يتنبّأ الفلكي بوقوع حادث مُعَيَّن فيقع فعلاً في الزمان والمكان الذي حَدَّده. فما رأي السادة العلماء ورجال الدين في تلك الظاهرة العجيبة؟
كثر الخلاف في هذه الأيام حول الحساب الفلكي هل نأخذ بالحساب الفلكي أم بالرؤية البصرية ؟ ، وحول اختلاف المطالع هل نأخذ باختلاف المطالع كما كان يحدث في السابق أم أن ذلك لم يعد لائقا في هذا العصر وبخاصة وقد تقدمت وسائل الاتصال وأصبح العالم كله كقرية واحدة؟؟ وقد قرأنا كثيرا للفقهاء القدامى والمعاصرين فهل من دور للمجامع الفقهية المعاصرة في حسم هذه القضايا ؟؟
السلام عليكم، فضيلة الشيخ، لي سؤالان: 1- هل يعتد بالمراصد الفلكية أم بالعين المجردة في قضية الأهلة؟ 2- هل تختلف المطالع بحيث يكون لكل قوم هلالهم؟
هل يجوز اعتماد الحساب الفلكيّ في حلول الشهر القمري؛ الذي رُبِط بثبوته تكاليفُ شرعيّة كالصيام والفطر والحج؟
لا ريب أنكم تحسـون بما نحس به من أسى وأسـف، في كل عام مـرة أو مـرتين، كلما جاء شهر رمـضـان، الذي فرض الله صيامه، وكلما جاء شـوال ومعه عيد الفطر . ففي هاتين المناسبتين الكريمتين اللتين يتوقع أن يجتمع عليهما المسلمون كل المسلمين، فيتحد صومهم إذا صاموا، وفطرهم إذا أفطروا، أعني أنهم يبدءون الصيام معًا، والعيد معًا، نرى الخلاف منتشرًا في إثبات دخول الشهر، والخروج منه، بين بلد وآخر، وربما كانا متجاورين، حتى رأينا الفرق بين البلدان الإسلامية بعـضها وبعض يبلغ ثلاثة أيام. ولقد رأيتنا في بعض السنين ونحن في بلد واحد (المغرب العربي) نختلف فيما بيننا اختلافًا شاسعًا، في بداية الصيام ونهايته، تبعًـا لاختلاف البلاد الإسلاميـة والعربية في ذلك . فبعـضنا صام في يوم .. مع المملكة العربية السعودية، وبعض بلاد الخليج في المشرق، وبعـضنا صام في اليوم التالي مع جيراننا في الجزائر وتونس في المغرب، وجمهور الناس صاموا في اليوم الذي بعده، تبعًا لإعلان الجهات الدينية المسئولة في بلدنا. وحدث مثل ذلك مرة أخرى عند نهاية رمـضان وبداية شوال، وثبوت العيد، فبعـضنا عيّد في يوم، والآخر بعد يومين!! فهل يقبل الاختلاف بين المسلمين إلى هذا الحد ؟ ولماذا لا يأخذ المسلمون بالحساب الفلكي، وقد بلغ في عصرنا مبلغًا عظيمًا، حتى استطاع الإنسان الصعود إلى القمر ذاته، فهل يعجز ـ بواسطة ما علّمه الله ـ أن يعرف أوُلِدَ الهلالُ أم لا ؟ إن بعض العلمانيين يتخذ من ذلك دليلاً على عجز الإسلام عن مواجهة العصر، والأكثر أدبًا من هؤلاء يـضيفون العجز والتخلف إلى ممثلي الإسلام من العلماء والجامعات المنتسبة إلى الشرع والدين . فهل الباب مسدود حقًا أمام أي اجتهاد في هذا الأمر ؛ لأن الحديث الشريف يقول: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " أي الهلال، فعلق الصوم والفطر بالرؤية لا بالحساب، أو أن الأمر قابل للاجتهاد؟ نرجو أن تنورونا في هذا الموضوع بما يشرح اللّه به صدركم، بعيدًا عن تزمت المتزمتين، وتسيب المتسيبين، أطال الله عمركم في نصرة الدين، وتفقيه أمة المسلمين.