المعجزات النبوية بين الغلاة والمقصرين
: كنا في مجلس نتحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن معجزاته، بمناسبة مولده عليه الصلاة والسلام، وما حدث قبيل المولد وعنده من آيات كونية، تحكيها كتب قصة " المولد " التي تقرأ عادة في كثير من البلاد، كلما أهل شهر ربيع الأول. ولكن أحد الحاضرين أنكر وقوع هذه الخوارق، وأنكر أيضًا كل ما يذكر على الألسنة، أو في بعض الكتب، من المعجزات الحسية المادية للنبي - صلى الله عليه وسلم - مثل: بيض الحمام على فم الغار في الهجرة، ونسج العنكبوت، ومثل تكليم الغزالة له، وحنين الجذع إليه، وغير ذلك مما اشتهر بين جماهير المسلمين ... وتناقلوه. وكانت حجة هذا الأخ، للنبي - صلى الله عليه وسلم - معجزة واحدة تحدي بها، هي القرآن الكريم، وهي معجزة عقلية متميزة عن معجزات الرسل السابقين. نرجو بيان رأيكم في هذا الأمر، مؤيدًا بالأدلة، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيي من حيى عن بينة. ودمتم للإسلام والمسلمين