الله أمرنا بالصلاة على النبي في قوله ” إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما” [سورة الأحزاب: 56].
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة بدليل الأمر بها. لكن قال العلماء، إن وجوبها مرة واحدة في العمر، وأما ما عدا ذلك فهي سنة. وأوجبها الشافعية في التشهد الأخير من كل صلاة.

جاء في تفسير القرطبي للآية المذكورة: لا خلاف في أن الصلاة عليه فرض في العمر مرة، وفي كل حين من الواجبات وجوب السنن المؤكدة التي لا يسع المؤمن تركها، ولا يغفلها إلا من لا خير فيه.

قال الزمخشري: فإن قلت: الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة أم مندوب إليه؟ قلت: بل واجبة. وقد اختلفوا في حال وجوبها. فمنهم من أوجبها كلما جرى ذكره، ومنهم من قال: تجب في كل مجلس مرة وإن تكرر ذكره.