اختلف الفقهاء في وقت انتهاء الحيض أو كيفية معرفة انتهائه، أي أنه ماختلفوا في الإفرازات بعد الدم، ولذلك اختلفت الفتاوى في هذه الإفرازات الملونة، فالبعض اعتبرها في حكم الدم واستمرار للحيض، والبعض اعتبرها ليست من الدم وأن الدم إذا انقطع تماما فقد انقطع الحيض وانتهى.
والدكتور يوسف القرضاوي رجح الرأي الأخير: أنها ليست من الحيض، ولكن هذا إذا كان الدم ينقطع تماما ثم تنزل إفرازات بعد يوم أو أكثر، أما والدم لا ينقطع إلا ساعة، والساعة مدة قصيرة، فنزول الإفرازات بعدها قريب من نزول الدم، فيغلب أنها من الحيض، ونظن أنه لو أدخلت قطنة أو قماشة بيضاء في مخرج الدم لما خرجت بيضاء بل تغير لونها من أثر ما في المخرج، ففي هذه الحالة لا يحكم بانتهاء الحيض عند أحد من الفقهاء، إنما يحكم بانتهائه عند البعض إذا خرجت القصة بيضاء وانتهى أثر الحيض تماما، فإذا خرجت إفرازات بعد ذلك فقد اختلفوا فيها، والدكتور القرضاوي رجح أنها ليست من الحيض، وخاصة إذا كانت تأتي بعد انتقطاع الدم بيوم أو أكثر، كما يحدث لكثير من النساء.
والأولى للمرأة أن تسأل عن حالتها لو كانت لديها حالة خاصة، ولا تكتفي بالفتاوى المعلنة.