الأصل أن تكون الدعوة لفعل الفرائض بالموعظة الحسنة، وأن يحث الزوج زوجته على حب هذا الشيء لتفعله عن قناعة تامة ، فإن أبت فعليه أن يتدرج معها في التربية والتهذيب وإن اضطر لمعاملتها كناشز كما بين الله في كتابه وفصل النبي في سنته فهذا من واجبه.

ولاية الزوج على زوجته

يقول الدكتور عيسى زكي عيسى المستشار الشرعي بالأمانة العامة للأوقاف الكويتية:

للزوج الولاية على زوجته، وتشمل هذه الولاية ولاية التعليم والتأديب؛ لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا… )  التحريم 6 ، وقوله ـ ـ: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، ومن ذلك إلزامها بالأحكام الشرعية، ومنها ارتداء الحجاب، إلا أن ذلك ينبغي أن يكون بالحكمة والأسلوب المناسب الذي يُرغب الزوجة بالحجاب.

هل يجب على الزوج إلزام زوجته بالحجاب وكيف

تقول الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر:

من مسئولية الزوج على زوجته أن يقوم بتعليمها فرائض دينها وأوامره ونواهيه، فإذا امتنعت وفشلت معها كل أساليب الحكمة والموعظة الحسنة فإنها تكون ناشزًا، والناشز وضع لها الله سبحانه وتعالى علاجًا تأديبيًّا يكون موكلاً للزوج داخل الأسرة، في قول الله تعالى: ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) النساء 34 .

والتزام المرأة المسلمة بارتداء الزي الإسلامي السابغ الذي لا يشف ولا يصف، هو من باب المأمورات الشرعية التي لا تخضع لإقناع أو لهوى، لقوله تعالى: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ). الأحزاب 36