فلا بأس بالإنشاد “الديني” أو “الإسلامي ” في المسجد إذا لم يصاحبه محظور، كآلات اللهو، ولم يكن فيه تشويش على المصلين، ولم يكن فيه تشبه بأهل الفسق.
الصحيح من أقوال العلماء جواز إنشاد الشعر في المسجد إذا كان مما يمدح به الإسلام، أو يحض على الجهاد والفضائل، وما شابه ذلك من المقاصد الحسنة.
فقد روى البخاري ومسلم أن عمر رضي الله عنه مر بحسان وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه، فقال: قد كنت أنشد فيه، وفيه من هو خير منك. يعني رسول الله ﷺ، والأحاديث في إنشاد الصحابة للشعر في المسجد ورسول الله ﷺ يسمع كثيرة.
ولكن يمنع إنشاد الشعر في المسجد، إذا أدى إلى اللغط وارتفاع الأصوات، فإن ذلك منهي عنه فيما رواه مسلم وغيره عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثلاثاً، وإياكم وهيشات الأسواق.
ومن هيشات الأسواق كما قال النووي : ارتفاع الأصوات واللغط، والإنشاد جماعة في المسجد داخل في هذا.
هذا عن حكم إنشاد الشعر في المسجد، وأما عن حكم الأناشيد الإسلامية عموماً فإن الصحيح أنها جائزة إذا لم تتضمن حراماً، في ألفاظها، أو بمصاحبتها لآلات اللهو، ولم يكن فيها تشبه بأهل الفسق والفجور.