ليس في تضايق المرأة من الحمل شيء من التسخط على قدر الله تعالى ، وليس فيه شيء من جحد النعمة ، طالما هي ترضى بما يعطي الله عز وجل بل هذا منتهى تسليم الأمر وتفويضه لله تعالى ،فلا تقلق المرأة ، فهذا ليس ذنبا!!!

يقول الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى- التسخط على أنواع :

1- أن يكون بالقلب ، كأن يتسخط على ربه ، يغتاظ مما قدَّره الله عليه : فهذا حرام ، وقد يؤدي إلى الكفر ، قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ) .

2- أن يكون باللسان ، كالدعاء بالويل ، والثبور ، وما أشبه ذلك ، وهذا حرام .

3- أن يكون بالجوارح ، كلطم الخدود ، وشق الجيوب ، ونتف الشعور ، وما أشبه ذلك ، وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب .

ما هي الفترة المناسبة بين كل حمل

المدة المثلى في نظر الإسلام بين كل ولدين هي ثلاثون أو ثلاثة وثلاثون شهرًا لمن أراد أن يتم الرضاعة.

وقرر الإمام أحمد وغيره أن ذلك يباح إذا أذنت به الزوجة، لأن لها حقا في الولد، وحقا في الاستمتاع .

وروي عن عمر أنه نهى عن العزل، إلا بإذن الزوجة . وهي لفتة بارعة من لفتات الإسلام إلى حق المرأة في عصر لم يكن يعترف لها فيه بحقوق.

هذا رأي الشيخ يوسف القرضاوي في تنظيم النسل أما الجراحة التي تقطع النسل بالكلية فلم يجزها إلا إذا كانت هناك ضرورة قوية كالخوف على حياة الأم ولم تكن هناك وسيلة متاحة غير هذا.

هل العزل مكروه أو حرام

يقول فضيلة الشيخ عبد الخالق حسن الشريف جعل الله سبحانه وتعالى من مقاصد الزواج الذرية حتى تستمر الحياة على الأرض، وحتى تشبع الفطرة الإنسانية.

ولكن ثبت أن النبي  أذن لمن أراد العَزْل أن يعزل، وأخبره أن قضاء الله نافد لا محالة.

وعلى هذا أجاز بعض العلماء حدوث هذا الأمر بين الزوج والزوجة إذا اتفقا.

ولكن لا يرضون أن يتم العزل وشبيهه “عدم الإنجاب” إذا لم ترضَ الزوجة لما فيه من منع حقها أو تأجيله في أن تكون أمًّا قائمة على رعاية الأولاد، وتحقيق ما تتمناه في فطرتها السليمة .