اللذة أنواع:

-لذة فانية.

-ولذة باقية.

-ولذة أخرى لا يتعلق بها ثواب أو عقاب ، ولكن الإكثار منها يفوت الرقي في الدرجات ، ومن الممكن أن تتحول إلى معاصٍ .

أنواع لذات الدنيا

يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد:

لذات الدنيا ثلاثة أقسام :
أحدها :
لذة تعقب ألماً أعظم منها ، أو تفوّت لذة أكبر منها ، وهذه لذات العصاة الغافلين على اختلاف طبقاتهم كالمتلذّذين بالزنا وشرب الخمر والسّرقة ونحوهم ، وهم الذين يُقال لهم يوم القيامة ” أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها . . . ” سورة الأحقاف .

الثانية : لذة لا تُعقب ألماً في الآخرة ، ولكنّ الانهماك بها يفوّت تبوّأ المنازل العالية ، ويُشغل عن تحصيل الأجر ، وهي لذات الغافلين المباحة التي لا يستعينون بها على الخير ، ولا يحتسبون بها ثواباً عند الله فهي خالية من نية العبادة ومعناها كالتوسع في المآكل والمشارب ، والمراكب والمنازل ، والسّفر والسياحة ، وما شابه ذلك مما ليس فيه ضرر، ولا ارتكاب محرَّم .

الثالثة: لذة يثاب العبد عليها ، وهي لذة خواص المؤمنين الذين يتمتعون بها على وجه القيام بواجب النفس ، وعلى وجه الاستعانة بها على طاعة الله ، وعلى وجه الانكفاف بها عن معاصي الله .

لذة العبادة

بهذه المقاصد الجليلة تكون من قسم الطاعات ، وهي التي قال فيها النبي : “إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها” أخرجه مسلم من حديث أنس .

وقال : “وفي بضع أحدكم صدقة قالوا : يا رسول الله ! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر” كما في حديث أبي ذر ، أخرجه مسلم .
فبين في الحديث أن التمتع بهذه الشهوات على وجه الحمد لله والاعتراف بفضله وقصد الانكفاف بها عن الحرام أجر وثواب عند الله ؛ فلله الحمد على منته . انظر مجموع الفوائد لابن سعدي .

النية الصالحة تحول الأعمال المباحة إلى عبادة

-في الإسلام لذّات مباحة كالمآكل والمشارب والملابس والمراكب المباحة ، ولذّات يؤجر عليها الإنسان ، ويُثاب عليها في الآخرة بالإضافة إلى تلذّذه بها في الدنيا.

-كمن نوى بطعامه التقوّي على طاعة الله.

-ونوى بنومه الاستعانة على قيام الليل وصلاة الفجر.

-ونوى بوطئه زوجته إعفاف نفسه وإعفافها والاستغناء عن الحرام وابتغاء الولد.

-ونوى بتكسّبه في التجارة والوظيفة الإنفاق على نفسه وأهله ووالديه ونحو ذلك.