أباح الإسلام للمرأة أن تضع ما شاءت من زينة لزوجها ومنعها من وضع أي زينة للرجال الأجانب أو السير بالزينة في الطريق العام حيث الرائح والغادي حتى لا تفتن الناس فتكسب إثما ويلتهمها الناس بأعينهم فيكسبون إثما فمنعا لهذا ولذلك أمر الشارع الحكيم المرأة بألا تتزين إلا لزوجها.
وإذا أرادت المرأة الخروج للطريق العام حتى ولو كان قصدها المسجد فلتخرج وهي تفلة قال : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات. رواه أبو داود.

قال صاحب كتاب عون المعبود:
إنما أمرن بذلك ونهين عن التطيب لئلا يحركن الرجال بطيبهن. ويلحق بالطيب ما في معناه من المحركات لداعي الشهوة، كحسن الملبس والتحلي الذي يظهر أثره والزينة الفاخرة. انتهى
وقد ثبت أنه قال : ” والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا – يعني زانية ” رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما.

فكل هذه النصوص تمنع المرأة من الخروج متبرجة.

والفتاة التي تمكن منها حب المكياج بإمكانها أن تقلع عن وضع الزينة (المكياج) خارج المنزل بالتالي:
1- أن تقوي المرأة إيمانها فإن الإيمان إذا قوي في القلب استطاع أن يطرد الشيطان وشره وتكون هذه التقوية الإيمانية بالإكثار من الصلاة والصيام وقراءة القرآن والذكر وقيام الليل في السحر وقراءة أخبار أهل السلف الصالح ولا سيما من كتاب ((صفة الصفوة)) للجوزي.
2- على المرأة أن تحول بينها وبين خروجها بالمكياج فيمكنها ألا تشتري المكياج ابتداء، وإذا هي وضعت المكياج في المنزل ثم أرادت الخروج فعليها بالاغتسال لكي تزيل آثاره.
3- إذا خالفت المرأة وخرجت فيمكنها معاقبة نفسها عن طريق التصدق بالدرهم والدينار أو الصيام في يوم صائف.

كل هذا لكي تروض نفسها فلا تجمح منها، ولا تتسلط عليها نفسها لأن النفس الإنسانية قد تكون في بعض الآحايين من ألد أعداء الإنسان ولا يتغلب عليها إلا ذوو العزيمة الصادقة.