خَواتيم الحشر الواردة في الحديث “مَنْ قَرَأَ خَواتِيمَ الحَشْرِ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهارٍ فَمَات فِي ذلك اليومِ أو الليلة فقد ضَمِنَ الله لَه الجَنّة”.
والمراد بها الآيات التي في آخر سورة الحشر المبدوءة بقوله تعالى: (هُوَ اللهُ الذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ والشّهَادَةِ هُوَ الرّحْمَن الرّحِيمُ…) (الآية : 22).
وقد ذكر القرطبي في تفسيره هذا الحديث ولم يذكر درجتَه. وجاء في حاشية الجمل على الجَلالين حديث أخرجه الترمذي وقال: إنّه حسن غريب “من قال حين يُصبح ثلاثَ مرّات: أعوذُ بالله السّميع العليم من الشيطان الرّجيم وقرأ ثلاثَ آياتٍ من آخِر سورة الحشر وكَّل الله به سَبعين ألف ملك يُصلُّون عليه حتّى يُمسِي، وإن مات من يومِه مات شهيدًا، ومن قرَأها حتّى يُمْسي فكذلك”.
ومهما يكن من شيء فإن هذه الآيات فيها بعضُ أسماء الله الحسنى التي أمرنا أن نَدعوَه بها في قوله تعالى: (وللهِ الأسْماءُ الحُسْنَى فادْعُوه بِها) (سورة الأعراف : 180) وقراءتها لها ثوابُها إن شاء الله، بكلِّ حَرف عشرُ حسناتٍ، كما صحّت بذلك الأحاديث.