( لا ينفع ذا الجد منك الجد) : أي لا ينفع الغني يوم القيامة غناه ، يقول تعالى :{ يوم لا ينفع مال و لابنون إلا من أتى الله بقلب سليم } وإنما ينفعه ما قدمه من الأعمال الصالحة التي يرجو من الله قبولها منه .

يقول الشيخ المباركفوري شارح كتاب سنن الترمذي : (لا ينفع ذا الجد منك الجد) بفتح الجيم في اللفظين أي : لا ينفع صاحب الغنى منك غناه ، وإنما ينفعه العمل الصالح.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري :
” قال الخطابي ـ صاحب معالم السنن ـ : الجد الغنى ، ويقال : الحظ . وقال النووي ـ شارح صحيح مسلم ـ : الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور أنه بالفتح ، وهو الحظ في الدنيا بالمال أو الولد أو العظمة أو السلطان، والمعنى : لا ينجيه حظه منك ، وإنما ينجيه فضلك ورحمتك ..”
انتهى كلام الحافظ ملخصاً.