يقول فضيلة الدكتور عبد الرحمن العدوي :

إن الله تعالى فرض على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة، وحدد لكل صلاة وقتها الذي يجب أداؤها فيه، ولا يجوز أن يؤخر المسلم الصلاة عن وقتها بغير عذر، حتى لا يكون من الذين أنذرهم الله بالويل والهلاك في قوله جل شأنه: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون). أي الذين تشغلهم أحوال دنياهم عن الصلاة، فيؤخرونها عن وقتها.

وقد جاء في الحديث الشريف: “أول ما يسأل عنه المرء يوم القيامة الصلاة، فإذا صلحت صلح عمله كله، وإذا فسدت فسد عمله كله”. وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر على أصحابه يومًا، فقال لهم: هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قالها ثلاثًا، قال: يقول : ( وعزتي وجلالي لا يصليها أحد لوقتها إلا أدخلته الجنة، ومن صلاها بغير وقتها إن شئت رحمته وإن شئت عذبته ).

فمن أراد رحمة الله وجنته، فعليه أن يحافظ على أداء كل صلاة في وقتها، وبخاصة صلاة الصبح فإنها مشهودة تشهدها الملائكة، وقال الله فيها: (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا).