الْحَسَدُ بالعَيْنِ حقيقة أقرَّ بها المُنصفون من العلماء، وجاء فيها حديث مسلم “العيْن حقٌّ ولو كان شيء سابقَ القَدَرِ لسَبَقَتْه العَيْن”.
وحَسَدُ الإنسان غيره حرامٌ؛ لأنه ضرر، والإسلام لا ضَرر فيه ولا ضِرار، كما نصَّ عليه الحديث، وجاء في رواية لمالك أن عامر بن ربيعة لمَّا حَسَد سهل بنَ حَنيف على جمال جِسْمِهِ وكَانَ يَغْتَسِل فأصابه اضطراب ولما عَرَفَ الرَّسُول ذلك قال: “عَلام يَقْتُلُ أََحَدُكُمْ أَخَاه ألا برَّكت” ؟ أي دعوت له بالبركة.
فمن عُرِف بحسده وَجَبَ عليه العمل للتخلُّص منه عن طريق الإيمان بالله، وحب الخير للناس والرضا بما قَسَمَ الله له، وأجاز بعض العلماء فيمن لا يستطيع التخلُّص من الحَسَدِ أن يُحبس حتى يُمْنَعَ شَره عن الناس.