يقول فضيلة الشيخ هاني بن عبد الله الجبير –من علماء السعودية-:
قول الإنسان باسم الله معناه يتضح بمعرفة متعلق الجار والمجرور، فقد يكون باسم الله أذبح أو آكل، أو أحكم، وكذلك إذا قال: باسم الشعب أو باسم الطلاب. فالمعنى: أتكلم باسمهم وأطلب باسمهم. يعني نيابةً عنهم.

وعليه فإن كان الفعل مما يجوز أن يتولاه من يتكلم باسمه، فالأمر في هذا واسع، وإن كان مما لا يجوز لغير الله، كالحكم قال تعالى: (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ)[الأنعام:57]. وقال تعالى:(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[المائدة:44]. فهذا لا يقال فيه: باسم الشعب.

كما لا يقال: باسم الشعب تحكم بالإلزام. إذ الحكم حق محض لله، وأما أن الحاكم يحكم بمذهب معين فهو يحكم بما يعتقده حكمًا لله في القضية وإن خالفه غيره، ولا يحكم باسمه هو، وكذلك الإنزال على حكمه يعني اجتهاده في حكم الله، بهذا يتضح المعنى والمراد، مع أني أحب للمسلم أن يربأ عن التشبه بمن يتمتم بالشعارات التي قد لا تصدق دائمًا.