إن يوم الشك من الأيام المحرم صيامها، وذلك لمن صام هذا اليوم احتياطاً على أنه من رمضان لحديث الرسول الذي رواه عنه عمار بن ياسر رضي الله عنه : “من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم “، والحكمة في ذلك كراهية أن يتعجل المسلم بصيام قبل دخول رمضان.
ولكن قضاء يوم عن رمضان سابق خارج عن هذا الحكم ، لأن صيام يوم الشك يجوز في بعض حالات منها :
(ا) يجوز هذاالصيام لمن اعتاد الصوم تطوعاً وسرداً وكان يداوم علي صيام الاثنين والخميس فصادف يوم الشك أحد هذين اليومين فيجوز له الصيام ، ولا يحرم .
(ب)يجوز صومه قضاء عن رمضان سابق .وهذا مسارعة في براء الذمة.
(ج) يجوز صومه كفارة عن يمين .
ويُلاحظ أن النهي عن صوم يوم الشك لا يمنع صحَّة صومه عن القضاء قبل دخول شهر رمضان حتى لا تلزم الكفارة مع القضاء إن تأخَّر عن رمضان، وكذلك من نذَر صوم يوم معيَّن فصادَف يوم الشك لا يَحْرُمُ صومه. “نيل الأوطار ج4 ص276”.
ولو صام هذا اليوم كعادة له كأن صادف مثلاً يوم الاثنين وهو متعوِّد صيام يوم الاثنين فهو جازم بنيته ولذلك كانت صحيحة، فيصح صومه نفلاً إن تبين أنه يوم الثلاثين، كما يصح فرضًا إن تبين أنه أول رمضان وذلك عند الحنفية.