العقل مناط التكليف ، فإن كان الإنسان له عقل لم تسقط عنه الصلاة ، وإن فاته شيء من الصلاة بسبب الإغماء ، فقد اختلف الفقهاء هل يقضي ما فاته وقت الإغماء، أم تسقط عنه .

أما إن كان هناك زوال عقل بسبب الكبر، فلا يستطيع التمييز بين الأشياء، فتسقط عنه الصلاة .

تقول اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء بالسعودية :

إذا كان عقله معه في مدة الترك فإنه يقضيها على حسب استطاعته قائماً أو جالساً أو على جنب أو مستلقياً يرتبها بالنية والعمل فيصلي صلوات اليوم الأول منها على حسب ترتيبها يبدأ من أول فرض تركه فالذي بعده وهكذا ثم اليوم الثاني ثم الثالث حتى تنتهي أما إذا كان قد اختل عقله حينذاك فلا قضاء عليه. انتهى

هل الغائب عن الوعي يقضي الصلاة

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:

ذهب المالكية والشافعية ، وهو قول عند الحنابلة ، إلى أن المغمى عليه لا يلزمه قضاء الصلاة إلا أن يفيق في جزء من وقتها ، مستدلين بأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سألت رسول الله عن الرجل يغمى عليه فيترك الصلاة ، فقال : { ليس من ذلك قضاء ، إلا أن يغمى عليه فيفيق في وقتها فيصليها } .

وقال أبو حنيفة وأبو يوسف ـ صاحب أبي حنيفة ـ : إن أغمي عليه خمس صلوات قضاها ، وإن زادت سقط فرض القضاء في الكل ، لأن ذلك يدخل في التكرار فأسقط القضاء كالجنون ، وقال محمد ـ صاحب أبي حنيفة ـ : يسقط القضاء إذا صارت الصلوات ستا ودخل في السابعة ، لأن ذلك هو الذي يحصل به التكرار.
لكن أبا حنيفة وأبا يوسف أقاما الوقت مقام الصلوات تيسيرا فتعتبر الزيادة بالساعات .

وذهب الحنابلة في المشهور عندهم إلى أن المغمى عليه يقضي جميع الصلوات التي كانت في حال إغمائه ، مستدلين بما روي أن عمارا غشي عليه أياما لا يصلي ، ثم استفاق بعد ثلاث ، فقال ( أي عمار ) : هل صليت ؟ فقالوا : ما صليت منذ ثلاث ، فقال : أعطوني وضوءا فتوضأ ثم صلى تلك الليلة . وروى أبو مجلز أن سمرة بن جندب قال : المغمى عليه يترك الصلاة يصلي مع كل صلاةٍ صلاةً مثلها قال : قال عمران : زعم ، ولكن ليصلهن جميعا ، وروى الأثرم هذين الحديثين في سننه وهذا فعل الصحابة وقولهم ، ولا يعرف لهم مخالف فكان إجماعا .

هل الإغماء يسقط فرض الصيام

الإغماء لا يسقط فرض الصيام ، ولا يؤثر في استحقاق الولاية على المغمى عليه فأشبه النوم .