رسالة المرأة الحقيقية والتي اختارها الله عز وجل لها، إنما هي:

-إعمار بيت الزوجية وذلك بكونها سكناً لزوجها يسكن إليه في كل وقت وحين، قال الله تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم  أزواجاً لتسكونوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ).

-كما أناط الإسلام بها مهمة عظمى وهي تربية النشء المسلم وجعلها مسؤولة عن ذلك، لذلك يقول النبي : “كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته، فالرجل راعٍ في بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها”.

-وبناءً على ذلك فإن رسالة المرأة الحقيقية هى رعاية بيتها وزوجها وأولادها، وعلى الزوج أن يوفر لها كل ما تحتاج إليه هي وأولادها من مأكل ومشربٍ وملبس ومسكن.

-أما عمل المرأة خارج المنزل، فلم يمنعه الإسلام عند الضرورة والحاجة، وبشروط وضعها الإسلام لهذا العمل وخاصة إذا كان الزوج عاجزاً عن توفير الأشياء اللازمة للمعيشة، أو كان دخله لا يكفي لها.

ولذلك على الزوجة إذا كان ما يتقاضاه زوجها من راتب يكفيها هي وأولادها في الأشياء الضرورية ولا تضطر إلى الاستمرار في العمل، فالأولى لها أن تترك العمل، وهذا ما ننصح به حتى تتفرغ لتربية أولادها وأداء رسالتها الحقيقية، وخاصة إذا كان عندها بنات فهم في حاجة للمتابعة، وسيبارك الله لها ولزوجها في هذا الراتب وإن كان بسيطاً، طالما أنها فعلت ذلك ابتغاء مرضات الله، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.