الأصل في ربط المبايض أنه حرام ،لما فيه من قطع النسل،ولما يترتب عليه من أضرار نفسية وجسدية للمرأة ،ولكن إذا كان ذلك بطلب من الطبيب المسلم الثقة ،وبعد أخذ رأي الزوج،واستخارة الله تعالى ،فلامانع منه،وإن كان الأفضل استخدام وسيلة من وسائل منع الحمل ،أو أن يعتزل الزوج زوجته وقت الإخصاب ،وهوخمسة أوسبعة أيام بعد الطهر .

يقول الدكتور محمد بكر إسماعيل:
إذا أخبر المرأة طبيب مسلم ماهر في الطب أن الحمل خطر عليها وأن الوسائل المعروفة في منع الحمل لا تنفعها، ونصحها بربط المبايض جاز لها ذلك للضرورة. والضرورات تبيح المحظورات.
ولا ينبغي أن تقدم على ذلك إلا بعد أن تستشير أكثر من طبيب، وتستشير زوجها، وتستخير الله ـ عز وجل ـ فتصلي لله ركعتين بنية الاستخارة تخشع فيهما لله ـ تعالى ـ ثم تدعو بعد السلام من الركعتين دعاء الاستخارة ،فإن شرح الله صدرها لذلك فلتفعل، وإن لم ينشرح صدرها لذلك أحجمت عن هذا العمل حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.

ومن المعلوم أن ربط المبايض سوف يترتب عليه آلام نفسية وجسمية كثيرة يعرفها الأطباء وتعرفها من أجريت لها هذه العملية.
ويفضل ألا تقدم على إجراء هذه العملية وإن كانت مباحة لما يترتب عليها من الآثار الضارة، وعلى زوجها أن يحتاط فيعزل عنها أو يجتنبها في أوقات نزول البويضة، وهي في الغالب تنزل بعد الطهر لمدة خمسة أيام أو سبعة على الأكثر.

فينبغي على الزوج ترك جماع زوجته في هذه الأيام والله ـ عز وجل ـ هو المدبر الذي بيده الأمر كله وله الحكم الذي لا يرده. وما على العبد إلا أن يأخذ بالأسباب وليس عليه تحصيل المطالب.