مصارف الزكاة حددها الله بثمانية قال تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) التوبة/60 .

والعلماء اختلفوا في سبيل الله هل هي خاصة بالجهاد أو عامة في كل ما يخدم هذا الدين. والذي يراه أكثر أهل العلم أنها عامة ولذا يجوز صرف الزكاة في هذا المقام.

هل مصرف في سبيل الله يراد به الجهاد فقط

صدرت فتوى الندوة الأولى لقضايا الزكاة المعاصرة جاء فيها :
“إن مصرف في سبيل الله يراد به الجهاد بمعناه الواسع الذي قرره الفقهاء بما مفاده حفظ الدين وإعلاء كلمة الله ويشمل مع القتال الدعوة إلى الإسلام ، والعمل على تحكيم شريعته ، ودفع الشبهات التي يثيرها خصومه عليه، وصد التيارات المعادية له.

والقنوات الفضائية الإسلامية المحضة المعنية بنشر الإسلام، وبيان أصوله، ومحاربة البدعة، هي مثل مكاتب دعوة الجاليات، وقد تكون أبلغ أثرا، فمن أخذ بتلك الفتوى في صرف الزكاة للدعوة فله أن يأخذ بها في شأن القنوات الإسلامية.

هل يجوز صرف الزكاة في الدعوة إلى الله

الأصل أن الزكاة تصرف في الأصناف الثمانية الذين ورد ذكرهم في القرآن ولكن لا شك أن الدعوة إلى الله من أهم المهمات، فمتى تعطلت واحتيج إلى الأخذ من الزكاة فيما يستعان به على دعوة غير المسلمين وتعليمهم شعائر الدين جاز ذلك، وهكذا يجوز عند الحاجة تجهيز الدعاة وطبع الكتيبات وتسجيل الأشرطة الإسلامية من الزكاة عند اشتداد الحاجة لذلك، فإن هذه المشاريع الخيرية من فروض الكفاية على المسلمين، وقد نفع الله بالدعوة والدعاة ودخل بواسطتهم في الإسلام خلق كثير فيجوز الصرف عليها من الزكاة وتعتبر داخلة في سبيل الله الذي يعم كل ما يقرب إلى الله.