لا يجوز لمسلم أن يغش أو يخون في معاملاته ؛ وهذا العمل يدخل في دائرة الغش والخيانة .
وقد جاء في مجموعة فتاوى الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله – ما يلي :ـ
هذه خدمة ولكنها خدمة شيطانية يمليها الشيطان على هذا الذي فعل وحضّّر من ليس بحاضر وفي ذلك ثلاثة محاذير:
-المحذور الأول: الكذب.
-المحذور الثاني: خيانة المسئولين عن هذه المصلحة.
-المحذور الثالث: أنه يجعل هذا الغائب مستحقًا للراتب المترتب على الحضور، فيأخذه ويأكله بالباطل.
وواحد من هذه المحاذير يكفي للقول بتحريم هذا التصرف الذي يعتبره البعض أنه من الأمور الإنسانية، والأمور الإنسانية ليست محمودة على الإطلاق، بل ما وافق الشرع منها فهو محمود وما خالف الشرع فهو مذموم، والحقيقة أن ما خالف الشرع مما يقال عنه عمل إنساني فإنه اسم على غير مسمى، لأن ما خالف الشرع هو عمل بهيمي، ولهذا وصف الله الكفار والمشركين بأنهم كالأنعام: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ) وقال تعالى: (إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا) فكل ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي لا إنساني.