يتداول حديث عن علي بن أبي طالب قال: “دخلت أنا و فاطمة على رسول الله ﷺ فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله، ما الذي أبكاك؟ فقال رسول الله ﷺ يا علي: ليلة أسري بي الى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد وأنكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن .
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها . و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها . و رأيت امرأة معلقة بثديها .
و رأيت امرأة تأكل لحم جسدها و النار توقد من تحتها . . . . إلى آخر الحديث .
وجه هذا الحديث إلى فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي فقال:-
هذا حديث لا أصل له، وهو حديث مكذوب على رسول الله ﷺ، ومفترى عليه، ووضعه بعض الناس ليخوفوا به النساء، مع أن القرآن والأحاديث الصحيحة تغني عن هذه الأكاذيب، فقضية الخمار ثابتة في القرآن ، وامتناع المرأة عن فراش زوجها ثابت حرمته في السنة، وخروج المرأة من بيت زوجها دون إذنه بينت السنة الصحيحة عدم جوازه.
وعلى المسلمين أن لا يقبلوا إلا الأحاديث الموثقة التي تنسب إلى ديوان من دواوين السنة كصحيح البخاري، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وغير ذلك. انتهى كلام الشيخ القرضاوي.
هذا وليس معنى هذا أن هذه المعاصي لا عقاب عليها، بل إن التبرج مثلا كبيرة من الكبائر، وقد صح في حديث مسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ” ).
وقد يكون العقاب المدخر لأصحاب هذه المعاصي أشد وأنكى من هذه العقوبات المذكورة في الحديث، ولكن هذا الحديث ليس من كلام النبي ﷺ .