أيها الراغب في التوبة….. أيها المشتاق إلى التوبة …… أيها المريد للتوبة
خيرا أراد الله بك أن تتوب إليه من ذنوب وآثام وكبائر مهلكة قبل أن يدركك الموت وأنت على ذلك فتكون قد خسرت الدنيا والآخرة.
ترك الصلاة والجرأة على دخول بيوت الله جنبا وارتكاب الفواحش حتى فى شهر رمضان وأكل أموال الناس بالباطل وغير ذلك، كلها كبائر تستوجب الوعيد ويشتد فيها النكير.
ولكن باب التوبة مفتوح للعبد مالم يغرغر، والله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل، وبابه سبحانه وتعالى مفتوح للتائبين ليس عليه حاجب ولا بواب، والتائب من الذنب كمن لاذنب له.
ومن المقرر أن التوبة الصادقة متى استوفت شروطها من إقلاع عن الذنب والندم على ما كان والعزيمة على عدم العودة إليه تجب ما قبلها وتهدمه وتمحو أثره وننصحك أيها التائب بالآتي ..
أولا: استر على نفسك طالما ستر الله عليك، وابك على خطيئتك، ولاتفجع أقرب الناس إليك بإخباره بذنوبك ما دمت صادقا في توبتك.
ثانيا: ابتعد تماما عن رفاق السوء وصحبة الغي والضلال، كما نوصيك بالابتعاد عن الأماكن التي كنت تمارس فيها الرذيلة حتى لا ترغبك في العودة إلى المعصية.
ثالثا : حافظ على الصلوات في وقتها في جماعة والزم بيوت الله كلما وجدت وقتا لذلك فإنها خير بقاع الأرض، وابحث عن الصالحين وجالسهم فالمرء على دين خليله.
رابعا : أكثر من الاستغفار والذكر وتلاوة القرآن وعمل الصالحات ’’إن الحسنات يذهبن السيئات”.
خامسا: الزم دروس العلم وأكثر من الخطى إلى المساجد فإنها تمحو الخطايا وترفع الدرجات.
سادسا: أدعو الله بقبول التوبة وغفران الذنب والثبات على دينه حتى تلقاه، فربنا كريم وقد قال: ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ).