طلب الولد مقصد من أهم مقاصد الزواج، وليس للزوجة أن تمتنع عن الإنجاب بغير رضا الزوج، كما أنه لا ينبغي للزوج أن يقهر زوجته على ذلك، والأفضل أن يتم الأمر بالتفاهم بين الزوجين، فعلى الزوج أن يستشير زوجته وأن ينزل على رأيها إن كان فيه الخير.
يقول سماحة المستشار فيصل مولوي -رحمه الله تعالى- نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:
إن إنجاب الأولاد لا يحتاج إلى موافقة الزوجين، لأنه نتيجة طبيعية لعقد الزواج. أما الامتناع عن الإنجاب بأي طريق مؤقت فقد اشترط العلماء لجوازه أن يتفق عليه الزوجان باعتبار أن الولد حق لهما على السواء.
وبناء على ذلك فليس للزوجة الامتناع عن الإنجاب من حيث الأصل.
لكن قد تكون الأسباب التي تدلي بها جديرة بالدراسة، مثلا من حيث الخوف من سوء تربية الأولاد لو كان الزوجان يعيشان في بلاد غير إسلامية، وهذه مسألة تتعلق بالبلاد التي يعيشون فيها، ومدى وجود نشاط إسلامي ومركز ومسجد ومؤسسات إسلامية تساعد في تهيئة الأجواء المناسبة للأولاد.
فلا بد من الحوار بين الزوج وبين زوجته والاتفاق على ما يرضي الله تعالى، فإن بقي الخلاف في الرأي، فيجب على الزوجة أن تنزل عن رأيها إلى رأي زوجها، لأن إنجاب الولد هو غاية الزواج، ورسول الله ﷺ يقول: (تناكحوا تناسلوا….).