الوسواس يحتاج إلى علاج عند طبيب نفسي، وقد مارس الطب النفسي علاج مثل هذه الحالات، حتى صار له به عناية جيدة.
الكلام النفسي لن ينقطع إلا بالعلاج، فما الوسواس القهري إلا حديث نفسي بأن الشخص لم تفعل كذا وكذا، أو أنه فعل ذلك وكذا، ومن كانت حالته كذلك فلا تبطل صلاته.
وكذلك أن الأصل أن من شك هل أتى بركن أم لا؟ أنه يأتي به بناء على تغليب عدم الإتيان به. لكن هذا في حق الناسي مرة أو مرتين، لكن من أصبح النسيان عادته، والشك ديدنه فإنه يبني على أنه فعل الشيء الذي يشك فيه، ولا يعيده، ويسجد سجدتين قبل السلام ترغيما للشيطان.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :
من شك في ركن من أركان العبادة أو في فرض من فرائضها، هل أتى به أم لا ؟ فإنه يبني على اليقين المحقق عنده، ويأتي بما شك فيه، ويسجد بعد السلام سجدتين لاحتمال أن يكون قد فعل ما شك فيه، فيكون ما أتى به بعد ذلك محض زيادة، وقال ابن لبابة : يسجد قبل السلام، وفي غلبة الظن هنا قولان داخل المذهب المالكي : منهم من اعتبرها كالشك ومنهم من اعتبرها كاليقين.
و يقول الشيخ ابن عاشر -صاحب المرشد المعين- :
من شك في ركن بنى على اليقين وليسجدوا البعدي لكن قد يبين . قال الشيخ محمد بن أحمد ميارة : ويقيد كلام صاحب هذا النظم بغير الموسوس أو كالمستنكح لأن هذا لا يعتد بما شك فيه، وشكه كالعدم ويسجد بعد السلام، فإذا شك هل صلى ثلاثا أو أربعا بنى على الأربع وسجد بعد السلام. وإجمالا فإن الشك على قسمين : مستنكح : أي يعتري صاحبه كثيرا وهو كالعدم لكنه يسجد له بعد السلام، وغير مستنكح : وهو الذي يأتي بعد مدة وحكمه وجوب البناء على اليقين، وأن السهو أيضا على قسمين : مستنكح وغير مستنكح.